‏إظهار الرسائل ذات التسميات 25jan. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات 25jan. إظهار كافة الرسائل

12/02/2012

What #morsi relay do to #Egypt!

What #morsi relay do to #Egypt!


11/24/2012

#Cartoon @Operamundi – Morsi’s new hairstyle – #Egypt @MuhammadMorsi

 Morsi’s new hairstyle




11/15/2012

كم يبلغ طول قضيب السيد رئيس الجمهورية؟




كم يبلغ طول قضيب السيد رئيس الجمهورية؟
By AhmedNaje

5
ما شاهدته بالأمس ع المحور المؤدى إلى مدينة 6 أكتوبر ليس فوضى، بل هو مشهد من فصل الجحيم في الكوميديا الإلهية لدانتى.
..
..

دانتى كم كنت رحيماً…


أحب أن أشير أولاً إلى أننى أعيش في مدينة 6 أكتوبر منذ حوالى عشر سنوات الآن، وطوال هذه المدة فقد سبق أن شاهدت عشرات العجائب والغرائب والكوارث. مرت أيام كان المحور عبارة عن حارتين تسير فيهما كل السيارات وذلك أثناء إجراء أعمال الصيانة التى بالطبع لم تؤدى إلى علاج الحفر أو الميول والانحرافات القذرة في الطريق، لذا فمستوى الحوادث على المحور لا يزال كما هو ولله الحمد.
..
لكن ما حدث أمس على المحور لم يكن سلسلة من الحوادث الغريبة والمتعاقبة، بل فصل من الجحيم بالفعل. كان خط السيارات يمتد من مشارف ميدان لبنان حتى الطريق الصحراوى أى ما يوزاى حوالى 20 كيلو متر. مع حالة ركود وصلت لأكثر من 12 ساعة.
شاهدت بالأمس على المحور عائلات تنزل من الأتوبيسات وتقرر المشى على المحور، شباب، أطفال، شيوخ، سيدات، فتيات، أولاد وبنات، عمال وعاملات. مشهد لا أعرف لما استدعى لذهنى صور الهجرة والهروب من الكويت أثناء الغزو العراقي!!
في الوقت ذاته الذى كانت تحدث فيه هذه المأساة أو للدقة الكارثة الإنسانية كان الراديو يذيع الأنباء وعلى رأسها تهديدات السيد رئيس الجمهورية بأنه يستطيع أن يردع المتطاولين عليه. نحن على المحور في الجحيم، وصديق لى في مستشفي في الغردقة يعانى من انقطاع الكهرباء، ومجموعة من الصيع يرفعون السلاح الآلى على الأولتراس في وسط البلد.. ومرسي ذو الشفاة المعوجة يهددنا بأنه يستطيع أن يردع المتطاولين على سيادته..
طيب ماذا أقول لأذنى إن سألت فمى عنكى؟
***

وساخة يا ولاد الأفاعى

وصلت المنزل بعد رحلة العذاب في شوارع القاهرة، وفتحت التلفاز لأجد في وجهى ديك أم السيد رئيس الجمهورية. يقف وسط الجنود والعساكر والجنرالات الذين تتهدل كروشهم ويتدلى الدهن من وجوههم.
وهو يخطب مرتدياً البدلة المدنية، ويحظر ويقول للمتطاولين عليه وهم عددهم قليل على أى حال. شعرت بغضب غريب لم أعرف سببه. لكنى انتبهت وتوقف أمام تفصيلة صغيرة.. بينما يهدد المرسي المتطاولين عليه كان يهدد مستخدماً كفيده..
كف يده اليسري كاملاً بالخمس أصابع كان ممدوداً مبسوطاً يهتز ويهز الهواء
رأينا ورأيتم قبل ذلك عشرات ومئات الحكم والديكتاتورين، شاهدنا بسمتهم، وغضبهم، وتحذيرهم وتهديداهم. يجمع الجميع أنهم أثناء التهديد كان يتم استخدام الأصبع في التهديد. حتى البقرة الضاحكة حسنى مبارك كان يهدد باستخدمأصبع واحد.
لماذا إذا يهدد مرسي بكف اليد مبسوطاً؟
هل يعانى من القذف السريع مثل أخيه في التنظيم الذي ظهر له مؤخراً فيديو جنسي يحقق فيه الرقم القياسي للقذف السريع..
لماذا كف اليد يا مرسي؟
وكم يبلغ طول قضيب السيد رئيس الجمهورية لكى يهددنا؟
وهل يستخدم الفياجرا الصهيونى؟
أم أن جنرال أخضر وضع له قضيب ماسورة دبابة في قضيبه فمنحه طولاً وانتصاب دائم؟
***
في ذات الوقت بينما بلغ عدد المصابين من الأولتراس في منطقة وسط البلد 6 مصابين، وبينما تجاوز عدد ضحايا حوادث المحور والطرق الخمسة. كان شيخ الأزهر أحمد الطيب الشيطان الأخرس الذي سكت عن الظلم والتعذيب وتزوير إرادة المصريين طوال سنوات عهد مبارك. يتقدم بطلب إلى لجنة صياغة الدستور من أجل إضافة مادة جديدة بعنوان “صيانة الذات الإلهية”.
..
..
..
معرص.
معرص.
معرص.
التعريص ملأ الكيس يا ولاد الأفاعى يا فجرة.
يريدون صيانة الذات الإلهية، أما الدماء التى حرمها الله عز وجل فليس لها مكاناً لا في الدستور ولا في البربور. أما محاسبة القتلة والمزورين والشياطين الخرساء أمثال الطيب وغيرها من طقم الإدارة العليا في الأزهر من فجرة، وزملائهم من صيع ومخبرين جهاز أمن الدولة من السلفيين، فليس له مكان.
..
وأهل بلدى، أهل الوديان بالطبع لا ينتبهون لكل ذلك، لا ينتبهون لاستثمارات الشاطر وحسن مالك التى تنمو بشكل خرافي دون أن ندرى من أين لك هذا؟
ولا لرئيس الجمهورية الذي لم يعلن حتى اليوم عن ممتلكاته أو ثروته ولا أحد يعلم كيف يمكننا أن نحاسبه، ولا عن مساعدى السيد رئيس الجمهورية وزملائه في الحزب الذين يخرجون ليسبوا المصريين الذين يحاولون إيصال شكواهم إلى رئيس الجمهورية. فأهل الوديان محبوسين محصورين على المحور أو في بورسعيد يفكرون في بناء سور حول المدينة لحمايتها..
..
..
يريدون صيانة الذات الإلهية. يا لله عاقبهم بالسبع لعنات، أرنا فيهم عجائب قدرتك وغرائب مقدرتك، إلى من تكلنا سواك يا رحمن يا رحيم، أرزق المرسي بالدودة الشرطية تأكل مؤخرته، أو أدخل ذبابة في أذن الطيب مثل النمرود لا تدعه يهنيء بنومه هذا النكرة الذي يتصور أن الذات الإلهية تحتاج لصيانته. اللهم أفضحهم يوم القيامة وفي الحياة الدنيا واحداً بعد الواحد وبما هو أسوء من فيديوها السكس والقذف السريع

10/17/2012

الى الخبؤ(مرسى) رئيس خرفان المسلمين


                 الى  الخبؤ مرسى رئيس خرفان المسلمين 



نعلم جميعاً أنك تشغل منصب رئيس جمهورية مصر العربية فى زمن الهوان والانكسار والفرقة والتمزق، ومع هذا لا أخاطبك بالسيد الرئيس، وإنما بالحاج مرسى؛ لأنى لا أرى فى شخصك الرئيس الذى أتمناه لوطنى الذى هو مصر، والتى تتدحرج من أعلى إلى أسفل بسرعة مذهلة فى عهدك الحزين والكئيب والبائس. وأرجو ألا يعتبر «فرافير» جماعتك وصبيانها أن استخدم الحاج بدلاً من الرئيس المقصود به الإهانة، فأنت حاج فعلاً حتى لا يتعجلوا فى رفع قضايا إهانة الرئيس، أو تنطلق كتائب الجماعة الإلكترونية بالسب والقذف وكل ما يخالف شرع الله، وإنكاراً لقول المولى عز وجل «وجادلهم بالتى هى أحسن». ولأن جذورى ريفية مثلك تماماً يا حاج مرسى، والشائع لدينا أن الجماعة تعنى الزوجة.. فأرجو أن تعى وتدرك أن المقصود بجماعتك هى جماعة «الإخوان المسلمون» وليست السيدة الفاضلة حرم سيادتكم حسب المفهوم السائد فى الريف المصرى.. أيضاً أنا أرى أن صفة «حاج» أفضل بكثير من صفة رئيس، فلم نسمع عن حاج سابق أو حاج معزول.. ثم إن صفة الحاج تمنع عن صاحبها الإهانة قدر المستطاع وتكسبه نسبة عالية من الوقار حتى لو كان كاذباً ومنافقاً وأفّاقاً، أما الرئيس فإنه لا يتمتع بهذه الميزة، ومن حق كل مواطن أن يكشف خطاياه ويندد بأفعاله السيئة ويتطاول عليه إذا لزم الأمر، وهذا يحدث فى كل بلاد الدنيا.. ولأنك قادم من جماعة ترى فى نفسها أنها أهم من مصر وأعلى شأناً منها.. ومرشدك السابق هو القائل «طظ فى مصر» وهذه الجماعة هى التى التهمت الثورة التهام الثعلب للدجاجة ولعبت بالجميع وارتدت كل الأقنعة.. ومارست كل الأساليب التى وردت فى بروتوكولات حكماء صهيون.. صحيح وثابت أن المجلس العسكرى العجوز والمترهل والمرتجف هو الذى أعانكم على الشعب المصرى ومكنكم منه بالخداع والغش والحيلة وبمعاونة فعّالة من أمريكا والغرب على اعتبار أنكم الأفضل فى التعامل معهم.. وهم يدركون تماماً أنكم لن تكونوا الأفضل فى التعامل مع وطنكم وشعبكم.

والآن يا حاج مرسى، وحفاظاً على كمال عقلى، دعنى أكن واضحاً وصريحاً معك ومع جماعتك.. وتعال نتأمل الواقع الذى نعيشه الآن.

مصر.. رايحة على فين يا حاج مرسى...!!

بداية...

أذكّر سيادتكم، يا حاج مرسى، بوعودك وأقوالك وأفعالك قبل أن تكون رئيساً وحتى بعد أن أصبحت الرئيس المنتخب.. وإذا لم تسعفك الذاكرة بحكم المشاغل الرئاسية فأرجو أن تكلف أحد مساعديك أو مستشاريك، وهم والحمد لله كثر، بأن يأتى إليك بالتسجيلات المسموعة والمرئية حتى تتأكد أننا لا ندعى عليك بالباطل.. فأنت الذى وعدت بحل مشاكل كثيرة مثل النظافة والمرور والأمن، ووعدت الشعب المطحون بالبناء والرخاء والحرية والعدالة والقضاء على الفساد قدر استطاعتك.. لم يفرض عليك أحد الزمن المحدد لإنجاز كل ما وعدت به.. الزمن كان مفتوحاً أمامك وكان يمكن أن تحدده بسنة كاملة أو اثنتين، وكنا سنقبل بهذا على اعتبار أن فى هذا البلد الذى تحكمه الآن عقلاء يدركون حجم المشاكل التى خلّفها النظام السابق. إذن فمسألة المائة يوم أما أن تكون سوء تقدير للكوارث الموجودة، وإما أن تكون ضرباً من ضروب الخدع الانتخابية، وأعتقد أنها كانت خدعة انتخابية ولا شىء غير ذلك.. فها هى المائة يوم قد قاربت على الانتهاء ولم يحدث فى مصر كلها أى شىء يمكن أن نعتبره خطوة إلى الأمام أو له نتائج مباشرة تعود على المواطن بأى فائدة أو ترفع عنه قليلاً من الهم والغم.. وأقل الوعود التى قطعتها على نفسك لم تنفذ، وأرجو أن تنزل إلى الشارع وتتفقد أحوال الرعية حتى لو متنكراً أسوة بعمر بن الخطاب رضى الله عنه حتى ترى بعينى رأسك الفوضى العارمة التى ضربت الدولة فى جميع مفاصلها وشرايينها حتى أصبحت هى زعيمة الدولة بعد أن فرضت سيطرتها الكاملة وغيّرت من طبائع الناس وأخلاقهم.. وتفقد أحوال الفقر والعوز وغلاء الأسعار، وشاهد القذارة المنتشرة فى كل مكان.. وعفن الفساد المستمر حتى الآن بعد أن غيّر من هيئته بإطلاق اللحية.. اعلم يا رجل يا طيّب أنك صرحت فى تباهٍ أن كيلو المانجو بثلاثة جنيهات، وأن عهدك السعيد انخفضت فيه الأسعار، وطبعاً أنا ألتمس العذر لسيادتكم لأنك بعد أن صرت رئيساً فأنت لا تنزل السوق ولا تشترى أى سلعة.. أسعار المانجو تبدأ من ستة جنيهات للثمرات المصابة بالعفن البنى وتنتهى عند أربعين جنيهاً للممتازة.. ولكن هل المانجو هى الغذاء الشعبى للشعب المصرى.. أين رغيف العيش منك يا حاج مرسى؟ أين طبق الفول.. وكيلو الباذنجان الأسود؟ لن نتحدث عن اللحوم والدواجن وحتى أسعار الخضراوات.. وحتى لو كان ثمن كيلو المانجو نصف جنيه فهى فاكهة موسمية سرعان ما تختفى، وهى لا تملأ معدة ولا تسد جوعاً ولا يوضع بداخلها قطعة جبن أو بيضة مسلوقة فتصير ببركة جماعة الإخوان «سندوتش» يحمله أى تلميذ فى حقيبة مدرسته.. وبمناسبة تصريح سيادتكم هذا يا حاج مرسى تذكرت واقعة طريفة كنت شاهداً عليها حدثت أيام احتلال مصر بالنظام السابق، فقد أقام أحد السادة رؤساء الوزراء -هو فى السجن حالياً- فرح ابنه أو ابنته على حمام السباحة فى أحد الفنادق الفاخرة وبلغت تكلفة الفرح التى لم تُدفع أصلاً ما يزيد على المائتين وخمسين ألف جنيه، وعندما انتهت الليلة السعيدة انتظر طاقم الخدمة الذين تولوا خدمة الضيوف وتلبية طلباتهم «البقشيش» السخى الذى سيدفعه السيد رئيس الوزراء. وجميعهم كانوا فى أشد حالات التفاؤل بأن يكون البقشيش سخياً بحيث يعود كل واحد منهم إلى بيته «مرضياً» بعد ليلة كلها جهد وشقاء.. وكانت المفاجأة المذهلة أن الجبل تمخض فولد فأراً.. أرسل الرجل مبلغ مائتى جنيه فقط لا غير، أى بالكاد يحصل الواحد منهم على أربعة جنيهات أو أقل قليلاً.. أصابتهم الصدمة واجتمعوا والسخط فى داخلهم والغضب على وجوههم وسبّوا ولعنوا.. إلا واحداً منهم ظل هادئاً لأنه «حشاش» وكان ضرب سيجارتين وعمل دماغ.. قال لهم بهدوء وثبات: ما تزعلوش يا جماعة!! هوّ الراجل ده بقاله كام سنة رئيس وزراء؟ قالوا: أكتر من خمس سنوات!! قال لهم: هذا الرجل لم يُخرج مليماً واحداً من جيبه منذ أن كان وزيراً، وبالتالى هو لا يعرف قيمة الأشياء حالياً، وبالتالى تعامل معكم بأسعار زمان أيام ما كان بيحط إيده فى جيبه!! فإذا عدنا إلى موضوعنا الأصلى بعد هذا الفاصل الفكاهى.. نجد أن الآلة الإعلامية للجماعة والحاج مرسى تروّج للباطل وترفع راية الخداع.. ونحن لا ننسى أبداً عندما أصبحت رئيساً «فشخة الصدر» التاريخية فى ميدان التحرير وإظهار الشجاعة الفائقة بعدم ارتدائك القميص الواقى من الرصاص، وقلنا الحمد لله.. الآن لدينا رئيس لا يهاب الموت فى سبيل الوطن.. ولكن يبدو أن القميص الواقى من الرصاص يومها كان مغسولاً ومنشوراً على الحبل ولم يجف بعد.. لأن ما نراه منك الآن لم يحدث فى تاريخ مصر ولا أى دولة أخرى فى العالم الثالث، أقول العالم الثالث لأن رؤساء العالم الأول يتحركون فى حراسة محدودة للغاية وغير مرئية أو محسوسة.. وأنت تتحرك وسط حراسة مشددة ومدرّبة لو وجّهتها إلى سيناء، التى على وشك الضياع، لطهرتها تماماً من الإرهابين على اختلاف أنواعهم وتوجهاتهم.. ولكنك تريد الحماية لنفسك من عدو غير موجود أصلاً، فليس هناك من يفكر فى اغتيالك أو الخلاص منك، ولكنها السلطة يا حاج مرسى عندما تخترق الإنسان البسيط فيتوحش بها.. ولا أعرف هل هذه رغبتك أم أن هناك من أشار عليك بذلك من قطط الموائد التى تحيط بمائدتك التى أعلم أنها مائدة عامرة وافرة بأجود أنواع الطعام وفيها سخاء.. فأنت عكس الرئيس المسجون حالياً.. فقد كان بخيلاً على الناس وعلى نفسه.. أما أنت يا حاج «بارك الله» صاحب شهية مفتوحة وكرم إخوانى حتى أن مائدتك تمتد من قصر الرئاسة إلى مدينة الزقازيق، وأنا لا أجد غضاضة فى أن يكون لك موكب مثل موكب الخليفة.. وحراسة إن لم تكن من أجل الخصوم فمن أجل المعتوهين أو الموتورين أو المتشددين الذين أمرت بإطلاقهم علينا بالعفو عنهم فعادوا إلى سيرتهم القديمة فى جرأة وقسوة.. وها أنت قد رأيت بعينيك الأعلام السوداء التى تُرفع فى سيناء وفى قلب القاهرة مما يؤكد أن هذه الخلايا الإرهابية موجودة وفى زيادة، وأنت يا حاج تبارك وجودها، وأيضاً تعلم أن مدرب الوحوش غالباً ما تكون نهايته بين أسنان الوحوش.. وتعلم أيضاً أن قاتل سيدنا على بن أبى طالب مسلم متشدد من الخوارج.. وتلعم أيضاً أن الذئاب يأكل بعضها البعض. ولكنى أنا وغيرى من الناس فى أشد حالات الدهشة من أدائك للصلاة فى المساجد مع عامة الناس بواسطة هذه الحراسة المشددة والمبالغ فيها، وكأنك تنكر قول المولى عز وجل (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة).. ومقتل السادات عبرة..

إذن فهى صلاة استعراضية إعلامية تفتقد الخشوع لله سبحانه وتعالى.. يا حاج مرسى، دعنا من تكاليف صلاتك هذه والتى تكفى إطعام ألف أسرة لمدة شهرين أو ثلاثة.. ودعك من التضييق على عباد الله الصالحين وخنقهم بالجيش الذى يحرسك.. ألم تفكر لحظة واحدة بأن الله يراك وأنك لا تستحى منه؟ فأنت تذهب بقواتك للركوع أمام الله وكأنك تقول له: أنا صاحب مصر يا صاحب الكون كله.. هذا هو الفعل المخجل.. ودعنى أروى لك حكاية من حكايات أسلافك الإخوان.. فقد أشار المرحوم حسن البنا على رئيس الديوان الملكى على ماهر باشا بأن أفضل طريقة تجعل الملك فاروق محبوباً لدى الناس أن يكثر من التردد على المساجد حتى يراه الناس وهو يصلى، وكانت كتائب الإخوان تستقبله على أبواب المساجد بالهتاف وتودعه بالدعاء كما يحدث معك الآن يا حاج مرسى.. إلا أن الملك الشاب قليل الخبرة كان ذكياً وصاحب عقل وحكمة.. شاهد رجلاً يقف بالقرب منه وهو جالس يسمع الخطبة فسأل كبير الياوران.

- الراجل ده واقف ليه..؟

- دا الحارس بتاعك يا مولاى.

قال الملك بكل حسم وحزم:

خليه يصلى أحسن.. أنا فى حراسة الله.

ونحن لا نملك، وبعد أن استقويت على شعبك، إلا أن نقول لك: اتق الله يا رجل، فأنت اليوم رئيس ولا تعلم ما هو مصيرك فى الأعوام القادمة.. وكل ما يحدث فى مصر الآن ومنذ توليت السلطة هو ضجة بلا طحن.. ضجة يحدثها قارعو الطبول فى كل زمان ومكان، وصدق من قال «أهل مصر عبيد لمن غلب».. وبمجرد أن غلبت يا حاج مرسى، سواء بالحق أو بالباطل، عزفت لك المزامير التى كانت تعزف لمبارك، وطربت لهذا العزف وصاروا يسمعونك ما تحب أن تسمعه.. لم نر منك أو من جماعتك أى تغيير، ولم تقدم على فعل مؤثر.. حيث ما نراه منك حتى الآن هو السفر.. والصلاة الإعلامية.. وإلقاء الخطب.. وجميعها محل إشادة.. وتهلل قطط الموائد لكل خطاب تلقيه وتزعم أنه كان عظيماً ومحل إشادة، وكأنك وجدت حلاً لمشكلة البطالة، ويظهر على سطح الحياة المصرية البائسة الكثير من الأنطاع العباقرة فى فن التبرير واختلاق الأعذار.. أحدهم اقترح أن يتم حساب المائة يوم بداية من اليوم الذى رحل فيه المجلس العسكرى.. وهو يعلم تمام العلم أن المجلس العسكرى منذ البداية ومع أول هجوم إخوانى وقع أسيراً فى قبضة الجماعة التى أصبحت تأمر فينفذ ويطيع.. وعندما تمت إقالة المشير والفريق اعتبره البعض أنه عمل بطولى قام به الرئيس.. والأمر فى حد ذاته إجراء عادى جداً، فالمشير -سامحه الله- كان يجب أن يرحل منذ سنوات عديدة.. فلم نسمع قط عن وزير دفاع استمر فى موقعة عشرين عاماً حتى أصابته شيخوخة الفكر والجسد أيضاً حتى أنه صار مثل الشجرة العجوز التى تسقط مع مرور أى ريح قوية.. ولكن مبارك المريض بالشك والوساوس والفاقد تماماً لبُعد النظر والوعى لضعف الثقافة كان يفكر ضد نفسه دون أن يدرى، وهو عندما سلم مصر إلى المجلس العسكرى ولم يسملها إلى نائبه عمر سليمان رحمة الله عليه ظناً منه أن المجلس العسكرى سوف يعيده إلى الكرسى من جديد.. إلا أن المجلس العسكرى المرتبك المهزوز والخائف من الجماعة قرر أن يتحالف أولاً معها.. وفى أيام قليلة ابتلعت الجماعة المجلس العسكرى فى جوفها كما تبتلع الأفعى الفأر المذعور.. وهكذا وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه الآن.. اقتصاد يتراجع يوماً بعد يوم.. مكانة دولية منهارة تماماً.. مرافق معطة أمن ما زالت قدراته ضعيفة ومكبلاً.. صراعات دينية متنوعة.. فقر يتوغل.. تعليم معطل.. نفاق يسطع فى كل مكان.. عملية خداع سياسى وإرهاب فكرى تقوم بها التيارات الدينية وعلى رأسها جماعة الإخوان لوضع دستور يلقى بمصر من على قمة الجبل إلى سفحه.. سيناء على وشك الضياع.. رجال أعمال سُجنوا.. وتم إحلال غيرهم.. سياحة خسرت ما لديها من سمعة.. و.. و.. وأنت يا حاج مرسى تصلى وتسافر وتخطب فى كل مناسبة.. وفى أى جمع من الناس.. وتأكل.. وتشرب.. وتنام.. والآن لديك قطط الموائد التى تجد مبرراً لكل فعل تفعله حتى لو كان فيه خراب هذه الأمة العريقة.. ويوم أن تذهب سيناء بعيداً عن مصر وأهلها سيخرج علينا من يقول: «همّ واتشال من فوق ضهرنا».. وهكذا تموت الأمم يا حاج مرسى.. أعانك الله علينا.. وأعاننا الله عليك.. والله المستعان.