11/12/2006

إسماعيل صبري عبدالله اعتنق الشيوعية في باريس وناضل من أجلها في مصر حتي اختطفه الموت

إسماعيل صبري عبدالله اعتنق الشيوعية في باريس وناضل من أجلها في مصر حتي اختطفه الموت

في سيرة المفكر والسياسي المرموق د. إسماعيل صبري عبدالله الذي رحل عن عالمنا أمس عن عمر يناهز ٨١ عاماً، الكثير من المحطات والمشاهد التي تمزج بين فصاحة ونبوغ العالم المفكر وتمرد الإنسان الذي رأي في الماركسية الخلاص من القهر والعبودية للشعوب فقرر الانتماء إليها حركة وفكراً منذ شبابه المبكر،

والمؤكد أن ثنائية النبوغ في الفكر والحركة عند مفكرنا الكبير كانت هي محط الإعجاب من معارضيه ومؤيديه في آن واحد.. فالرجل الذي اشتهر بموسوعيته المعرفية في مجالات الاقتصاد والسياسة والأدب والعلوم لم يضع هذه المعرفة بين دفة الكتب وجلس في برج عاجي بعيداً عن تفاعلات القضية الوطنية منذ أربعينيات

ولد إسماعيل صبري عبدالله عام ١٩٢٥ لأسرة ذات أصول صعيدية ترجع إلي مركز ملوي بالمنيا، وبدأ رحلته نحو اختياراته السياسية الماركسية منذ عام ١٩٤٦، حيث سافر إلي فرنسا لدراسة الدكتوراه بعد أن حصل علي ليسانس الحقوق من جامعة فؤاد الأول «القاهرة حالياً»، وفي باريس عرف الأفكار الشيوعية في بيئة مغايرة ولم يكتف باعتناقها وإنما انخرط في تنظيماتها «الباريسية».

عاد إسماعيل صبري عبدالله من رحلته الباريسية عام ١٩٥١ حاملاً رسالة الدكتوراه والتحق بجامعة الإسكندرية أستاذاً للاقتصاد وانضم لصفوف الحزب الشيوعي المصري، واتخذ هو ورفيق عمره الراحل د. فؤاد مرسي من الجامعة مسرحاً لنشاطه «الشيوعي السري»، حتي تم اعتقاله في حملة ضد الشيوعيين عام ١٩٥٥ وقدم للمحاكمة وتم فصله من الجامعة، ثم الإفراج عنه، وعمل مستشاراً قبل اعتقاله بعام للشؤون الاقتصادية والمالية بمكتب عبدالناصر، وظل عبدالناصر في نظره الزعيم الحقيقي الذي تمني العمل إلي جانبه ورؤيته كقائد، وذلك علي النقيض من نظرته للسادات حيث انتقده وسياساته بعنف علي الرغم من اختيار السادات له وزير دولة للتخطيط ثم وزير تخطيط عام ١٩٧٤، وظهرت فيه خصوصية الثائر المتمرد علي حساب الموقع السياسي، حين هاجم وهو وزير سياسة السادات علناً قاعة حزب التجمع، فأقاله السادات من التخطيط وعرض عليه وزارة الحكم المحلي، لكنه رفضها واختار الانضمام إلي صفوف حزب التجمع منذ تأسيسه حتي رحيله نائباً لرئيسه.

Founder of Blogger semsam,Independent Blogger 2005.Middle East observer,Writer on Egypt,Yemen ,Arab,Current affairs-member in Arab blogger,Editor in Global Voices,Technology,Geek τέχνη,web development,internet security