من ساعة 25 يناير 2011 لم أرى أي فصيل سياسي في
مصر يتحدث عن وضع قواد أساسية و واضحة و بسيطة تكون أساس إعادة بناء النظام
السياسي في مصر.
القواعد دي غير تقديمها، كان لازم يبقى عليها إجماع... تكون مجموعة مبادئ
لا يتنازع عليها أي فصيل سياسي: ليبرالي، إسلامي/ديني، يساري، إلخ
من الأمثلة في التاريخ هو إعلان الإستقلال الأمريكي. كان إعلان إستقلال لكنه كان إعلان مبادئ. الإعلان كان لا يزيد على صفحة وحدة.
الوقت بين إعلان الإستقلال لحد وضع الدستور
الأمريكي كان 11 سنة!في هذه الأثناء كان إعلان الإستقلال ومبادئه هم قواعد
اللعبة السياسية في امريكا.
الليبرالية لايمكنها تقديم أي حلول لولم يكن
هناك قواعد واضحة حتى وإن كانت أقل من المستوى لئن اللمنهج الليبرالي يعتمد
على البناء و التصحيح.
لكن مصر في السنتين إلي فاتوا و بالذات الفترة الأخيرة تفتقد لأي معالم واضحة و مطبقة تعطي ضمانات و تطمينات لكل الأطراف السياسية.
و الأسباب معروفة... فالإخوان تغطرسوا و ابعدوا الأخر و شكلوا قواعد اللعبة و غيروها على أهوائهم كما تطورت الأحداث.
هم كدة فاكرين انهم على طريق النجاح... لكن اللي
مش فهمينه إنه لا يمكنهم تحقيق حتى اهدافهم الضيقة من غير قواعد واضحة
مطبقة بحياد على الجميع.
و عشان كدة اسلوبهم و منهجهم لن يخلق إلا نظام مهلهل ساقط كالوضع في باكستان.
ما يحدث في مصر هو انها ما بقتش دولة قانون... لكنها دولة ساقطة... Failed State... أو على طريقها لذلك.