التدوين ضد التحرش الجنسي قد انتهي ,, ولكن الموضوع لايزال مطروحا دوما وأبدا..وان كانت التدوينات التي تحدثت عن الموضوع قد ادت الي حاله عصف ذهني لطيف وتداعي افكارحر يجب أن يحترم ولم ار اي نوت تطرقت للتحدث عن التحرش الجنسي في العمل والدراسة ربما لانه اكثر حساسية من غيرة .
التحرش الجنسي عموما في الاغلب يقع ضد النساء والاطفال (في مقابل نسبة ضئيلة لاتكاد تذكر تقع من نساء ضد رجال واطفال) ,ومايعنينا هنا هو التحرش بالنساء بالمقام الاول لان المتحرشين بالاطفال مرضي بالبيدوفيليا وهؤلاء لهم مبحث اخر تماما . التحرش مرض مجتمعي ,فانعدام الشعور بالامن الشخصي لدي المرأه علي البدن والكرامة يؤثر بصورة سلبية علي الصحة البدنية والنفسية لها ويتسبب في اضطراب حاد في علاقاتها الاسرية قد تصل الي – في ظل سوءتفسير ماتعرضت له – تصل الي حد لوم وجلد الذات باعتبارها مسؤولة عما تعرضت له
يجب ان نكون متفقين ان التحرش هو سلوك اجرامي , وعليه يجب ان نتطرق الي التالي : أولا : ماهيه التحرش بشكل عام : هو كل فعل يخدش الحياء و يصل إلي جسم المجني عليها ويكون بدرجة من الفحش إلى حد مساسه بعورة المجنى عليها التى لا تدخر وسعا فى صونها وحجبها عن الناس .
وبذلك فنحن عندما نتحدث عن التحرش الجنسي بالفتاة نكون أمام واحدة من ثلاث جرائم على النحو التالى :-
جريمة هتك العرض : وهى أى فعل مخل بالحياء على درجة من الجسامه يقع على المجنى عليها نتيجة كشف أو ملامسة المتهم لجسدها أو جزء منه مما يعد من العورات بغير رضاها .
وقد نكون أمام جريمة فعل فاضح علني أو غير علني وهى عبارة عن أى فعل يكون من شأنه خدش حياء الغير دون المساس بجسد المجنى عليها مما يؤدي إلي الإخلال بحيائها سواء كان الفعل واقعا عليها ( علنى ) او واقعا علي غيرها فى حضرتها دون رضاها ( غير علنى ) لأنها جميعا جرائم مخلة بالحياء .
وقد نكون أمام جريمه تعرض لأنثى فى طريق عام أو مطروق على وجه يخدش حياءها وهى من الجرائم التى تقع بالقول وبالفعل(المعاكسة).
نص الماده 268 من قانون العقوبات والتى قررت :
كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع فى ذلك يعاقب بالأشغال الشاقة من ثلاث سنوات إلى سبع وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمه المذكوره لم يبلغ ست عشرة سنه كامله أو كان مرتكبها ممن نص عنهم فى الفقره الثانية من الماده 267 يجوز رفع مدة العقوبه إلى الحد الأقصى المقرر للأشغال الشاقة المؤقتة وأذا اجتمع هذان الشرطان معا يحكم بالأشغال الشاقة المؤبده .
نص الماده 278 من قانون العقوبات والتى قررت :
كل من فعل علانية فعلا فاضحا مخلا بالحياء يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنه أو غرامه لا تتجاوز 300 جنية مصرى .
وكذلك نص الماده 279من قانون العقوبات والتى قررت :
يعاقب بالعقوبة السابقة كل من ارتكب مع امرأة امرا مخلا بالحياء ولو فى غير علانية .
نص الماده 306 مكرر من قانون العقوبات المعدله بالقانون رقم 93 لسنه 1995والتى قررت :
يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامه لا تقل عن مائتى جنية ولا تزيد على ألف جنية أو بأحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض لأنثى على وجه يخدش حياءها بالقول أو بالفعل فى طريق عام أو مكان مطروق .
ويسرى حكم الفقرة السابقة إذا كان خدش حياء الأنثى قد وقع عن طريق التليفون .
فأذا عاد الجانى إلى أرتكلب جريمة من نفس نوع الجريمة المنصوص عليها فى الفقرتين السابقتين مرة أخرى فى خلال سنة من تاريخ الحكم عليه فى الجريمه الأولى تكون العقوبة الحبس وغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين .
التحرش الجنسي في العمل:
عرف عرف باحثي علم السلوك الانساني تعريفات للتحرش الجنسي تتضمن الفئات السلوكية التالية : 1- تعليقات لفظية ذات طابع جنسي.(تلميحات – عبارات مغازلة)
2- مطالب لفظية ذات طابع جنسي (عبارات تحتوي علي الطلب أو السعي لاقامة علاقة جنسية )
3-أفعال غير لفظية ذات طابع جنسي (لمس جزء من جسد الضحية لاسباب جنسية)
عرفت لجنة فرص العمل المتكافئة Equal Employment Opportunity Commission المعروفة اختصارا بEEOC في اميركا أن ماسبق يعتبر تحرشا اذا اقترن اي مما سبق بأي شرط مما يلي : اولا:عدم الترحيب من قبل الضحية
(لأن الترحيب يعني انها علاقة تبادلية لاتندرج تحت بند التحرش)
ثانيا :يعتبر صراحةخضوع الضحية لأي مما سبق شرط لاستمرارها في العمل.
ثالثا:يعتبر التجاوب مع اي من الافعال السابقة شرطا للحصول علي ميزة في العمل او تجنب افتعال صعوبات تعوق الاداء او الوضع المهني للضحية (وهو مايطلق عليه التحرش الجنسي التقايضي Quid Prequel Harassment ) رابعا: يسبب الاذي للضحية المتعرضة للتحرش ويهدد استقرارها وشعورها بحسن الحال .
أسباب التحرش الجنسي بالمرأه العاملة :
اولا: متغيرات متصلة بالمتحرش والضحية :
من ابرز المتغيرات التي تؤثرعلي علاقة المتحرش بالضحية وتحثةعلي التحرش بها في العمل اساءة تفسير سلوكها من قبيل : نظرات العين – طريقة السلام – السلوك الودود – وفي نهاية القائمة الملابس ونوع العطر كذلك مكانه المتحرش في منظومة العمل التي كلما ازدادت ارتفعت ثقة المتحرش في ذاته بأنها ستعتقد انه يمكنه استغلال نفوذه ضدها استغلالا لضعفها وقله خبرتها مما يزيد فرص اعتمادها علي اللجوء لخبرته في العمل فيكون لدية مايقايض عليه تحرشيا(تحرش جنسي تقايضي).
ثانيا: متغيرات مرتبطة بالهيكل التنظيمي للعمل:
- نسبة النساء في العمل:
في اغلب البحوث عندما تعمل المرأه في منظومة غالبيتها من الرجال ومع صعوبة مهام العمل تزداد مشاكل المرأه مع المتحرش , وفي المقابل تنخفض نسبة التحرش كلما زاد عدد العاملات في المنظومة خاصة بحمايه انفسهن بتواجدهن في شكل مجموعات في اقسام العمل المختلفة -علاقة المتحرش بالهيكل التنظيمي للادارة : كلما ارتفع المستوي التنظيمي للمتحرش في الهيكل الاداري للمنظومة او المؤسسة التي يعمل بها يكون هناك تهاون في التعامل مع قضايا التحرش بها الي جوار خوف الضحية من الافصاح عن تعرضها للتحرش مما يشجعه هو وغيره علي التمادي اعتمادا علي عدم وجود رد فعل اداري رادع وحاسم .
ثالثا: المتغيرات الثقافية والاجتماعية :
علاقة المكانة النسبية بين الرجال والنساء في الثقافة السائدة:
في المجتمعات العربية الشرقية ذات الطابع الذكوري حيث السيادة في الاغلب للرجال يكون انتهاك حرمه جسد المرأه دال علي موضعها النسبي المتدني في سلم القوة والمكانة الاجتماعية , ويتضاعف سوء الموقف عندما تكون من الاقليات أو اقل تعليما وخبرة وهو مايضعف موقفها بشكل كبير ويعمق نظرة الضعف التي ينظر لها بها المجتمع ويرفع نسبة تعرضها للتحرش.
الادراك الثقافي والاجتماعي لفعل التحرش:
طبيعة ادراك مايعتبر سلوكا تحرشيا يختلف من ثقافة الي اخري , وبالتالي في حاله محدودية السلوكيات التي يعتبرها مجتمع ما تحرشا سيؤدي الي انخفاض معدل ماستسجلة الاحصائيات علي انه تحرش. وبالتالي لن ينظر المجتمع الي التحرش الا علي انه سلوكيات ذات طابع بدني حاد كالملامسة والاعتداء الجنسي وبالتالي تقل نظرة المجتمع للتحرش وتعتبره فعل متطرف مما يختلف عن الواقع . في حال تغيرت نظرة المجتمع واعتبارها المداعبات الثقيلة والنكات ذات الطابع الجنسي والالحاح علي طلب المواعدة في خارج اوقات العمل سلوك ذو طابع تحرشي سيؤدي الي موقف اكثر حزما من المجتمع نحو التحرش.
اثار التحرش الجنسي بالمرأه العاملة :
صنف خبراء السلوكيات الاثار الناجمة عن التعرض للتحرش الجنسي بالمرأة العاملة الي ثلاث اصناف: نفسية – جسمانية – متعلقة بالعمل . وهي تتراوح بين :القلق – الاكتئاب – انخفاض الروح المعنوية والشعور بحسن الحال – اضطرابات حادة في النوم والهضم –انخفاض التقدير للذات والانسحاب التدريجي من المجتمع – فقد الاحساس بالامان- العصبية المفرطة – أكل الاظافر – تقصف الشعر او نتفه باليد - شحوب الوجة – عدم الرضا عن العمل او زملاء العمل . في المعتاد تواجد خمسه مؤشرات مماسبق لدي (زوجتك – صديقتك – اختك – قريبتك) مؤشراكيد علي تعرضها لضغط تحرشي عنيف في محيط عملها او دراستها .
في دراسة اجراها د.طريف شوقي استاذعلم النفس في كلية اداب بني سويف – جامعة القاهرة بعنوان التحرش الجنسي بالمرأة العاملة (دراسة نفسية استكشافية علي عينة من العاملات المصريات) والمنشورة في مجلة كلية اداب بني سويف – عدد اكتوبر 2004 والتي قام باجرائها علي عينه عشوائية من مائة سيدة مصرية متزوجات وعازبات ومسلمات ومسيحيات في اكثر من مرحلة عمرية وصل الي النتائج الخطرة التالية: - 68%من افراد العينة تعرضن للتحرش الجنسي في العمل بنوعية اللفظي والبدني ( 46%تحرش لفظي و22%تحرش لفظي وبدني معا). -لم تعتبر 44% من العينة ان الاطراء علي الجمال بشكل مبالغ فيه تحرشا فيما لم تعتبر 29% علي ان قول نكات خارجة امامها تحرشا جنسيا ولم تعتبر 55%ان حديث المتحرش معها عن همومة ومشاكلة الخاصة تحرشا. - اعتبرت 78%من العينة ان تعمد لمس يدها تحرش و76% ان محاولة لمس جزء من جسدها تحرش و76% ان محاولة لمس جزء من جسدها تحرش 73% اعتبرن محاولة تقبيلهن تحرش و التهديد والاغراء للتجاوب النحسي اعتبرنه 72% تحرشا وهو يعني ان سقف مايعتبر تحرشا في اذهان مايفوق 70% من العاملات في مصر هو الممارسة الجنسية الكاملة!! اي ان هذا يجعلهن اكثر تسامحا وتحملا مع ماهو غير ذلك .
مؤشرات تدل علي أن زميلك (أو مديرك) متحرش:
- متوسط العمر من 30 الي 47 عام.
-عادة أكبر من الضحية في العمر.
-متزوج.
- له نفس الخلفية العرقية في الاغلب .
- له علاقة عمل بالضحية لاتقل عن سته أِشهر.
-يتحدث معك عن ظروف حياته الخاصة أو همومه ومشاكلة الشخصية .
-متحدث لبق
–في الاغلب مدخن
– علي علاقة قوية بالمديرين
– غير ملتزم دينيا
– قوي الشخصية -سبق الشكوي منه من قبل بين الزميلات
في الملخص هو شخصية قوية ومسيطره عادة واجتماعي وثيق الصله بالمديرين والرؤساء ومن ثم يمارس من خلال ماسبق من عناصر سطوة من نوع ما بالذات علي الشخصيات الخجولة منزميلاته الجدد,ولايتحرش بهن مباشرة بل يمهد هذا بتوطيد العلاقة الشخصية معهن ,ليس لدية القدرة علي ضبط انفعالاته الجنسية , يعاني من مشاكل اسرية ناجمة عن فشل في التنشئة الاسرية غالبا في اسره مفككه او شديدة التزمت ويعاني من مشاكل اسرية مع زوجته ان كان متزوجا ويكثرالشكوي منها
التركيب النفسي والشكلي للضحية المحتملة للتحرش في العمل والدراسة :
- ودوده
- مجاملة
- تتبادل الاحاديث الشخصية مع زملائها الرجال.
- اصغر سنا من المتحرش.
- في الاغلب غير متزوجةأو منفصلة .
- ذات مستوي تعليمي أقل منه .
- مكانتها التنظيمية في منظومة العمل منخفضة .
- خبره عملها محدودة.
- تعمل في قسم الغلبة العددية فيه للرجال.
-تقبل الاختلاط الزائد عن الحد مع زملاء العمل.
ملابسها ملفته للنظر بالنسبة لمجتمع العمل او الدراسة
- اضغف شخصية من المتحرش.
-حسنه المظهر في المعتاد -
تلهفهاعلي الارتباط بزواج ان كانت عزباءاو افصاحها بوجود مشاكل في زواجها في حال كانت متزوجة.
الاساليب المعتادة من الضحية لمواجهة التحرش في العمل او الدراسة : اولا: (محصلش حاجة) سياسة دفاعية تتبناها بعض السيدات وتفضل السكوت وعدم اخبار احد وهي سياسة خاطئة وتشجع المتحرش علي التمادي من قبيل (يتمنعن وهن الراغبات) ثانيا: (مكانش يقصد) سياسة للتقليل من شأن ماحدث او اعادة تفسيرة بشكل لايسبب لها الضيق والتظاهر انها لم تتعرض لاي انتهاك كي تتمكن من التعايش مع ماحدث وهو ايضا يسبب تشجيع المتحرش علي التمادي. ثالثا: (انا اللي غلطانة) سياسة جلد الذات والقاءاللوم كله علي من الضحية علي نفسها نتيجة تعرضها طول عمرها للقهر الذكوري مما أدي بها لاقناع نفسها انها هي من ارتكب سلوكا شجع المتحرش علي ذلك (عالما 25% من ضحايا التحرش تفكر بنفس الاسلوب) وبالتأكيد اسلوب خاطيء قد يصل بها للشك في اخلاقياتها بل والخضوع للتحرش ايضا. رابعا: تجنب المتحرش وتجاهله واعتباره غير موجود مما قد يدفعة للتمادي بشكل أعنف . خامسا: تجنب المتحرش بالصد دون مواجهة: اختلاق الاعذار لعدم التواجد معه بمكان واحد او عند طلب مواعده او خروج ترجيء الرد بطريقة (هبقي اشوف) او (أصل اهلي مش بينزلوني) علي امل ان ييأس منها ويبحث عن ضحية اخري. وهو سلوك يشجع المتحرش علي التمادي سواء معها او مع غيرها في حال يأسه منها . سادسا: الاستجابة المؤكده بالرفض: تكون فيها الضحية عنصر ايجابي وترفض بمنتهي الحزم التحرش مع التهديد بفضح المتحرش . سابعا: تصعيد الرفض: بالتقدم بالشكوي الي الادارة سواء في مكان العمل او الدراسة . ثامنا: بناء رأي عام مساعد: تكوين جبهة داعمه عن طريق اخبار الزملاء والزميلات في العمل او الدراسة عن المتحرش وتطلب مشورتهم ومساندتهم وبالتالي تكوين جبهة مضادة تؤدي في الاغلب لردع المتحرش نظرالكونه في الاغلب شخصية جبانه ولايستطيع المواجهة المباشرة والتحرش هو مجرد تنفيس لغضبة ضد المجتمع.
ماهي مقترحاتكم لمقاومة التحرش في اماكن العمل والدراسة ؟
نوتات ملهمه عن التحرش:
- اغتصاب جماعي يومي متكرر
https://www.facebook.com/note.php?note_id=431479590199374
- شهادة
http://etfou.blogspot.co.uk/2011/06/blog-post.html
- موقع اباحي
https://www.facebook.com/note.php?note_id=10150684246022828
موقع اباحي رجالي
https://www.facebook.com/profile.php?id=524827005#!/note.php?note_id=10151549265020296